يقع هذا البلد بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي ويتكون من جزيرتين رئيسيتين، هما «أنتيغوا وباربودا»، بجانب عدد من الجزر الأصغر. وتزخر الجزيرتان التوأمتان، ببعض أجمل الشواطئ في منطقة البحر الكاريبي، وتتميز الأولى بشاطئ يتيح فرصة التمتع بأجوائه، طوال أيام العام، بينما تنعم الثانية بالرمال ذات اللون الوردي، التي تنتشر فيها المنتجعات الأنيقة.

متنزه نيلسون دوكيارد الوطني 

تقع في المرفأ الإنجليزي، وهي نقطة جذب للسياح وملأى بمناطق الجذب المتعددة؛ وتكتسب شهرتها من أنها لا تزال حوض بناء السفن الجورجي الوحيد، الذي يعمل بشكل مستمر في العالم، فهي موطن حوض بناء السفن البحري البريطاني السابق في «أنتيغوا»، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، والذي تم إدراجه في قائمة التراث العالمي لليونسكو في يوليو/ تموز 2016.

وخلال الزيارة تتوفر معرفة المزيد عن التاريخ الغني لحوض بناء السفن في متحف دوكيارد في متحف منزل الأميرال السابق، بالإضافة للاستمتاع بالأجواء، من خلال التجول في جميع المستودعات الحجرية، التي تم ترميمها بشكل جميل، والتي تتناقض بشكل لافت للنظر مع اليخوت الفخمة الجذابة في المرسى.

وأصبحت معظم هذه المباني القديمة الآن موطناً للفنادق والمطاعم والمحلات التجارية والمعارض.

وتتوفر بالمنطقة بعض من أفضل المسارات الطبيعية بالجزيرة، والتي تؤدي إلى حصون تاريخية ذات مناظر بانورامية.

وتقع «فورت شيرلي» على قمة تل في «شيرلي هايتس»، وتوفر أفضل المناظر التي تشكل خلفية مذهلة لالتقاط الصورة التذكارية.

ويمكن أيضاً المشي لمسافات طويلة إلى «فورت بيركلي»، عند المدخل الغربي للميناء.

والمتنزه موطن أيضاً ل«كلارنس هاوس»، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، والذي تم بناؤه في الأصل للملك المستقبلي ويليام الرابع، ويجري عرض تقديمي بالوسائط المتعددة عن تاريخ الجزيرة في مركز «داو هيل انتربريشن»، بالقرب من «شيرلي هايتس».

خليج موريس

تجتذب أنتيغوا غالبية السياح، وفيها مجموعة وفيرة من المنتجعات الجميلة، ويصل العديد من السياح إلى ميناء السفن السياحية في العاصمة الملونة سانت جون، حيث تعد أماكن التسوق والمتاحف والمباني التاريخية من عوامل الجذب الرئيسية.

ويبلغ عدد سكان «باربودا» أقل من اثنين في المئة من إجمالي سكان الجزر، ويجد فيها الباحثون عن العزلة ومحبي الطبيعة، ما يصبون إليه، بينما يحب هواة طيور المحمية الموجودة بالجزيرة.

وتكثر الرياضات المائية في كلتا الجزيرتين.

متنزه جسر الشيطان

على طول الساحل الشمالي الشرقي الوعر، تتميز المناظر الطبيعية الدرامية لمتنزه إنديان تاون الوطني بجسر الشيطان المنشأ من الحجر الجيري الطبيعي، والذي تم نحته على مر القرون بواسطة الأمواج المتلاطمة. فعند ارتفاع المد تجبر الأمواج ينابيع المياه الساخنة على الدخول عبر الفتحات الموجودة في الصخور القريبة.

وتتوفر في المتنزه بعض الرحلات المذهلة والطيور الجميلة، ويعيش أكثر من 36 نوعاً من الطيور بين أشجار السنط في المتنزه، ويُعتقد أن النقطة الشرقية منه كانت موقعاً لمخيم الأراواك. ويقع شمالي جزيرة «انتيغوا».

مرصد شيرلي هايتس


أفضل مشاهدة ل «أنتيغوا» تكون من هذا المرصد، الذي يرتفع فوق أقصى نقطة في جنوب الجزيرة.

وكان هذا المعلم السياحي الخلاب بمثابة نقطة مراقبة عسكرية سابقة، ويقع على ارتفاع 490 قدماً فوق مستوى سطح البحر، ما يكافئ السياح بمناظر بانورامية لأفضل منظر في «أنتيغوا». يمكن إلقاء نظرة على كل من الموانئ الإنجليزية و«فالماوث» بالأسفل.

وهو أيضاً موطن لأدوات أسلحة، تم ترميمها وغرفة حراسة وأرض العرض ومقر الضباط وغيرها، ما يذكر بماضي المنطقة.

مدينة أسماك الرقيطة

من يعانون رهاب أسماك الرقيطة، فإن المغامرة الممتعة في التلاقي وجهاً لوجه مع هذه الكائنات البحرية، ستزيل تلك المخاوف إلى الأبد.

وتقع مدينة الأسماك الرقيطة، أو «ستينغراي سيتي»، على بعد خمس دقائق بالقارب السريع قبالة الساحل الشرقي لجزيرة «أنتيغوا»، وهي عبارة عن بركة سباحة ضحلة ذات قاع رملي وسط شعاب مرجانية استوائية، حيث تنزلق المئات من هذه الأسماك اللطيفة عبر المياه الصافية في انتظار إطعامها من قبل الزوار.
وبحسب قدرات الشخص يمكنه الوقوف أو السباحة أو الغطس مع الأسماك، وبعد ذلك استكشاف الشعاب المرجانية المحيطة؛ وتعتبر هذه المغامرة واحدة من أفضل أنشطة الجذب السياحي للعائلات.

شاطئ الـ 17 ميلاً

شاطئ «باربودا» الذي يبلغ طوله 17 ميلاً، هو امتداد مذهل من الرمال ذات اللون الوردي، يفصل بحيرة باربودا عن البحر الكاريبي، ويثير إعجاب أكثر خبراء الشاطئ.

والتنزه على طول هذه الشواطئ الجميلة أحد أكثر الأنشطة الرائجة، التي يمكن القيام بها في «باربودا». والرمال هناك ناعمة بدرجة كبيرة، وموقعها البعيد يعني المشي لأميال في هدوء تام.

وطرق الوصول إلى شاطئ ال17 ميلاً إما بالقارب، التحليق فوقه بطائرة هليكوبتر للتمتع بمشاهدة شاملة للمكان. ويمكن أيضاً الجمع بين الزيارة هنا والتوقف في مستعمرة الطيور القريبة.

بيتيز هوب

هذا المعلم السياحي كان في السابق مزرعة لقصب السكر، وهو ممتلئ بالآثار، التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن السابع عشر؛ مثل طواحين الهواء الحجرية، التي تم ترميم إحداهما بالكامل، وكانت هذه المزرعة في يوم من الأيام أكبر مزرعة لقصب السكر في الجزيرة، ويندهش الزوار من الحجم الهائل لبعض الهياكل المتبقية.

والمتحف الذي يقع في مخزن بيت القطن السابق مثير للاهتمام ويستحق الزيارة، ويقع على قمة تلة خارج قرية باريس مباشرةً. وينبه هنا إلى أن المتحف يغلق أيام الأحد.

المصدر: صحيفة الخليج 




مواضيع أخرى ربما تعجبكم

0 تعليقات

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة (*).