يمثل التحول إلى الطاقة النظيفة أحد أكبر الطموحات العالمية لتقليل تأثير التغير المناخي، لكن وفقا لمقال الكاتب في صحيفة فاينانشيال تايمز، دارن دود، فإن الإجراءات الفعلية المتخذة بهذا الاتجاه قد تكون إضافة للمشكلة المناخية.
يقول دود إنه غالبا ما يتم تصنيع أو استخراج المواد مثل البولي سيليكون المستخدم في الألواح الشمسية والمعادن الهامة للبطاريات عن طريق "العمل القسري في شينجيانغ"، كما أن الكثير مما يتم الإعلان عنه على أنه تكنولوجيا طاقة "نظيفة" تخرج من الصين تصنع في مصانع تعمل بالكهرباء التي تعمل بالفحم.
ويضيف "إذا أضفت تكاليف الكربون والعمالة الحقيقية لكل ذلك فهي ليست نظيفة بعد كل شيء".
وفي الوقت نفسه، يتعين على قطاع الطاقة المتجددة التعامل مع ارتفاع التكاليف والمنافسة الشديدة من الصين.
وتعرضت مجموعة سيمنس الألمانية إلى خسائر قدرها 4.5 مليار يورو هذا العام، في قطاع صناعة التوربينات الهوائية مؤخرا بسبب عدم اختبار التوربينات "بشكل كاف" كما قال بيان للشركة، نقلته الصحيفة.
وتابعت الشركة "بعنا التوربينات بسرعة كبيرة ولم يتم اختبارها بشكل كاف".
وتابع الكاتب "إلى أن يتم التحول الأخضر بشكل صحيح، يستمر منتجو الوقود الأحفوري في لعب دور كبير في الاقتصاد العالمي".
وسجلت أسعار النفط مؤخرا أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من أربعة أشهر.
ومع ذلك، يشير الكاتب إلى الاكتشاف الذي توصل إليه مؤخرا علماء أميركيون بتحقيق مكاسب صافية (إنتاج صاف للطاقة بدون خسائر) في تفاعل اندماجي، ديسمبر الماضي.
ويعني تحقيق المكاسب الصافية، إنتاج طاقة كهربائية بطريقة تحقق من الطاقة أكثر مما تستهلكه، وهو حلم كان بعيد المنال منذ عقود.
وأعلنت شركة ألمانية ناشئة بالشراكة مع جامعة ولاية كولورادو أنها ستطور أول منشأة ليزر مخصصة لأبحاث الاندماج التجارية.
لكن أي إنتاج تجاري للطاقة قد يحتاج إلى عقود من الأبحاث والتطوير، بحسب المقال.
المصدر: الحرة
0 تعليقات